الصفحات

الثلاثاء، 9 يوليو 2024

مصباح بني شُريف (صباح الشريفات)

مصباح بني شُريف (صباح الشريفات) مثل مشهور في الجزيرة العربية، وهو الغزو في وقت مبكر ومباغت وهو مشهور منذ أيام الجاهلية، وكان أجداد الشريفات يفتخرون بغزواتهم بالمعارك ويذكرونها بالقصائد، وورث أحفادهم هذا الموروث ولأبناء هذه القبيلة غزوات ومعارك كثيرة ضد العشائر.
وصباح الشريفات مذكور في أشعار الفارس عاصم بن عمرو الشريفي الأسيدي العمروي التميمي، وهو أحد الشعراء الفرسان، من الصحابة له أخبار وأشعار في فتوح العراق، وأبلى في القادسية البلاء الحسن، وهو فاتح مدينة نهر جور كما في كتب الفتوح، عرف عنه أنه قائد كتيبة الأهوال، فهو اخ القائد الشجاع القعقاع بن عمرو الشريفي الأسيدي التميمي، اذكر بعض الأبيات في شعره:
صَبَحنا بِالبِقايِسِ رهطَ كِسرى
صَبوحاً لَيسَ مِن خَمرِ السَوادِ
صَبَحناهُم بِكُلِّ فَتىً كَمِيٍّ
وَأَجرَدَ سابِحٍ مِن خَيلِ عادِ
وأذكر ايضا هنا قصيدة نافع بن الأسود الشريفي الأسيدي التميمي ويكنى أبي نجيد وهو يفتخر بقومه
نَحنُ صَبَحنا يَومَ دِجلَةَ أَهلَها
سُيوفاً وَأَرماحاً وَجَمعاً عَرَمرَما
نُراوِحُ بِالبيضِ الرِقاقِ رَؤسَهُم
إِذا الرَميِ أَضرى بَينَنا فَتَضَرَّما
قَتَلناهُم ما بَينَ دِجلَةَ وَالقُرى
إِلى النَهرَوانَ حَيثُ سارَ وَيَمَّما
أَذَقناهُمُ يَومَ المَدائِنِ بَأسَنا
صُراحاً وَأَسقَينا الأَلائِمَ عَلقَما
سَبَقناهُم لَمّا تَوَلوا إِلى الرَدى
كُؤوساً مَلَأنَهُنَّ صاباً وَشَبرَما
أَبَيتُم عَلَينا السِلمَ ثُمَّ رَجِعتُم
إِلى السِلمِ لَمّا أَصبَحَ السِلمُ مُحرَما
وَيَومَ يَطيرُ القَلبُ مِن نَقَراتِهِ
رَبَطنا لَهُ جَأشاً وَهُجنا بِهِ دَما
دَعَونا إِلَيهِ مِن تَميمٍ مَعاشِراً
يُجيبونَ داعيهِم وَإِن كانَ مُجرِما
يُجَلّونَ في اليَومِ الشَديدِ قَتامَهُ
عَنِ الشَمسِ وَالآفاقِ أَغبَرَ مُظلِما
وَإِنّا لنُثني الخَيلَ حَتّى تَمَلَّنا
عَلى الثَغرِ يَغشاها الكَمِيّ المُصَمّما
سَمَونا إِلى كِسرى فَولّى مُبادِراً
بِمَعشَرِهِ إِذ أَصبَحَ الصَدعُ أَضخَما
أَلا أَيهَذا السائِلي عَن عَشيرَتي
سَتُخبرَ عَنهُم إِن سَأَلتَ لِتَعلَما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق